My "Abeer" Friends

 صديقتى الوفية

القوية

عرفتها منذ سنوات حين كنت أعمل فى جامعة الملك خالد فى السعودية . هى ليست أستاذه زميلة ولكنها ومن أول لحظة تعرفت عليها دخلت قلبى كأخت وصديقه .

عبير راضى: ام مصرية لأربعة أطفال تنبض بالحيوية والنشاط . كل مشكلة عندها لها حل لأنها تؤمن بالله إيماناً عميقاً وتوزع باقات من التفاؤل والأمل أينما حلت .

أعترف أنى قاومت صداقتها لبعض الوقت.... لظروف تخصنى , وأعترف أيضاً أنى لم أصمد كثيراً للمقاومة أمام شلال من الحنان والإهتمام والسؤال أصرت هى أن تغدقة على . وعلى الجميع .....دون شروط.

 ومرت الأيام فأنهيت أنا إعارتى للسعودية وعدت لمصر وأنشغلت تماما بإعادة ترتيب أوراقى فى وطنى الذى بدا لى كمكان أراه لأول مرة . أستغرقت فى حياتى اليومية مع أولادى الأحباء فى محاولة لإعادة غرس الجذور فى أرض مصر . إنشغلت عن كل شئ حتى صديقتى .

وأعترف مرة ثانية أنى لم أنساها قط, فهى تستعصى على النسيان من كثرة المواقف الصغيرة المؤثرة التى حدثت بيننا .
 وكانت صديقتنا المشتركة ما زالت تعيش فى السعودية وتشكل حلقة الوصل المتباعد بيننا .

أعترف للمرة الثالثة كانت عبير راضى أكرم منى ، كانت دائمة السؤال على والإستفسار عن أحوالى و لم تنقطع أبداً محاولتها للتواصل معى فكنت فى كل مرة تبادر هى بالمحاولة... أحس بالخجل من نفسى وأعدها أنى سأداوم على الإتصال فتشغلنى الحياة ولا أوفى بالوعد .

لماذا أكتب عن صديقتى الآن ؟ لأنى أدركت فجأة كم أحبها وأفتقدها وأدعو لها الله بالشفاء العاجل الكامل فهى حتى فى محنه مرضها بادرت بالسؤال على والإطمئنان عن أحوالى .

عبورة .... إليك إعترافى الأخير: أنت أوفى وأصدق إنسانه عرفتها فى حياتى . أنت طاقة أمل وتفاؤل
 "وجدعنه " فلا تحرمينى أبداً من إهتمامك وحبك ودعائك ...

شفاك الله وعافاك وحفظك لكل من تحبين .

عبير الجمل

صديقة مقصرة

فيه عبير ثانية فى حياتى- لها أهمية ومعزة خاصة : د. عبير قدرى الزهيرى طبيتى وصديقتى الحبيبة ولازم أعترف بفضلها وأشكرها .

د. عبير طراز مختلف من الأطباء , سعه صدر وطوله بال. أما عن العلم والكفاءة والخبرة فحدث ولا حرج. صحيح مصر مليانه دكاترة هايلين ذوى علم وخلق لكن أنا جربت كثير كثير فعلاً منهم ولم أقابل أبدأ مثل د. عبير الزهيرى.

أول مرة قابلتها فى العيادة  كنت فقدت الأمل تماماً فى الآلام المزمنه والأعراض الغريبة الى بقالى سنين وسنين بحاول أتعالج منها.

رايحة وأنا حاطه فى اعتبارى إنها – زى دكاتره كثير قبلها- "هترزعنى" روشته مسكنات وجلسات علاج طبيعى وأرتاح شوية وكل حاجة ترجع زى ما كانت.

فوجئت بحاجه غريبه- دكتورة بتكشف على كل عضله و مفصل ووتر....دكتورة ماسكه ورقة وقلم وقاعدة تكتب كل الاعراض بكل تأنى ونظام وترتيب. وماسكه قلم High lighter وبتعلم على حاجات معينه.

لا وإيه بتفهم المريضه كل حاجه   بتقول تشخيص واضح وصريح ...حتى لو كان صادم....

صحيح عمار يامصر بناسك وأخلاقهم وعلمهم!!!

                                        صديقة موجوعة