السبت، 24 نوفمبر 2012

بطيخه عبد الله



بطيخه عبد الله

      


لإن عبد الله راجل محترم وبار- بجد ده مش سف - قرر فجأة إنه يساعدنى فى المطبخ لما لقانى محتاسة.
-         ايوه يا ماما أعمل إيه معاكى؟
أنا فى الأول مصدقتش ودانى. بس سكت يمكن عبد الورد فعلاً صعبت عليه وأنا لسه راجعة من الصين ومضطرة أعملهم غذاء لإنهم بقالهم أسبوعين ماكلوش وممكن ياكلونى أنا.
-         ممكن تغسل البطيخة اللى على الأرض ديه وتقطعها نصين وتحطها فى الثلاجه لإنها ثقيله عليا.
-         حاضر
ياسلام عليك يا عبده أحسن واحد فى البيت يقولى حاضر....
بس نادراً ما ينفذ.... بس برده كويس أهو بيريحينى فى الكلام ويأخذنى على قد عقلى لحد ما أسكت و أنسى أنا كنت عايزه إيه أصلاً.
لكن المره دى طلع جدع ونزل جاب البطيخه من على أرض المطبخ وراح على الحوض وراح رازعها فوق الإطباق الوسخه. ... عادى خالص!!
لما لقانى بصوت، إتخض وقالى فيه ايه ؟ هو أنا عملت حاجه غلط ؟
بصراحه اتكسفت من نفسى... يعنى الموضوع مش مستاهل الهلع اللى عملته ده!
-         لأ بس ياريت ترفعها علشان الإطباق  وسخه وإغسلها لحد ما أجيب فوطه ننشفها بيها.
أهه .... لسه بحاول أمسك اعصابى وأكون أم هاديه ورزينه. ...شاهدين؟
على ما إتديرت اجيب الفوطه المتعلقه على الحيطه كان هو طلع البطيخه بميتها وغرق لى الأرض كلها وهو ماشى لحد الرخامه...
قلت معلش، الباشمهندس لسه مبتدىء فى شغل المطبخ. ورحت حاطاله الفوطه على الرخامه علشان ينشف البطيخه اللى بتشر ميه.
بعد شويه...
-         -ماما، نشفتها أستخدم أى سكينه؟
-         -الكبيرة اللى فى الدرج الثانى.
وإنشغلت فى الحوض والإطباق وهو واقف ورايه بيساعدنى فى ذبح العجل ، قصدى البطيخه.
-         -خلصت ، أدخلها أى ثلاجه؟
-         -إستنى هأديالك صينيه تحطها عليها.
أتارى الهندسه قطع البطيخه نصين فعلاً بس كل نص  مش قد الثانى ,,, لأ وإيه قطعها على الفوطه البيضاء اللى بنشف عليها الفاكهه وبقت أبيض فى أحمر و بينك!!
   يعنى هو فاهم إنه أنجز المهمة الصعبه بنجاح,, وأنا مفروسه لأنى لسه هأنشف الأرض وأغسل الفوطه وأمسح الرخامه اللى غرقانه فى دم العجل ، قصدى البطيخه. بصراحه ما قدرتش امسك نفسى

-         -إيه الهندسه دى كلها هم دول فعلاً نصين؟
-         -أيوه ... أيوه، سفى عليا بأه علشان مش قد بعض. طب يعنى أنا هأحل المشكله دى وأقطع حته من النص الكبير وأخرطها لك فى طبق وتبقى جاهزة على الأكل.
-         Ok-... تشكر ياعبده.
فعلاً طلع بوله كبيرة من الرف و قعد يحاول يظبط النصين قد بعض . اكيد ساعتها  حس أن كرامته الهندسيه أهينت من واحداة كانت أدبى أصلاً.
-         -ماما , خلاص، إقفشى الطبق ده علشان أدخل "النصين"   اللى قد بعض بالظبط فى الثلاجه. قال كده بكل فخر.
-         -إيه ده ؟ إنت مقطع ده لمين؟
-         -ليكى علشان يبقى جاهز بعد الغذاء
-         -مين هياكل الفرافيت ديه؟
-         -يا ماما فوتى ، كده أحسن علشان محدش ياكل كثير.
هو خرج من المطبخ من هنا  وأنا دلقت طبق " فرافيت" البطيخ فى الخلاط و عملته عصير قبل ما حد يشوفه.
ومع ذلك... شكراً لذوقك ومساعدتك يا عبد الله .
 ياريت كل الناس زيك.


السبت، 3 نوفمبر 2012

عجلة على


عجلة على




        -عايز race
-         -إحنا مش مستغنيين عنك.
-         -إيه  هو كل واحد راكب Race بيموت يعنى؟
-         -تقريباً.. بذمتك فى شارع فى مصر ممكن تمشى فيه بRace ؟
-        - دى شوارع مصر المنيلة الزحمه ديه هى اللى ينفع يتمشى بيها ب Race وبعدين بيعدى من بين -أى حاجه ولا إشاره ولا حاجه.
-         -ولا صوته ... تحفه بجد ....تحفه
-         -والنبي تسكتى إنتى وبطلى تكبريها فى دماغه. هو إنتى مالك ومال ال race.
-         -طبعاً هأركب وراه ونروح بيها كل حته.
-حتى علشان نريحكم من توصيل الدروس.... يعنى إنتى الكسبانه فى الآخر!
لا شكراً. أنا مش عايزة أكسب حاجه من وراكو.
طيب خلاص، بلاش race خلينا فى العجل ...أظن ده بأه آمن.. وصديق للبيئه ... وممكن يمشى على الرصيف عادى.
-         لأ والنبى، هو فين الشارع اللى فيه رصيف فى مصر؟ هى الناس بتعرف تمشى على الرصيف لما العجل هيمشى عليه..
وأنتصر على ....وجاب العجله المتينه
وركنها فى الصالون- الحته الوحيده فى البيت اللى محدش بيقعد فيها.
-         -روح بأه الدرس بالعجله يا على.
-         -لأ أنا مستعجل مش هألحق.
-         -طب انزل اشتريلى حاجات بيها
-         -يا ماما فكك ... ما عندك ال Delivery الدنيا حر ومش ناقصه فرهده.
-          
وكل فين وفين على ما على ياخذ العجله المسكينه فى جوله سريعه وأفضل أنا على نار لحد ما يرجع.
لكن بصراحة .. العجله طلعت فعلاً مفيدة بالنسبه لى ...ليه؟
لإن عبد الله هو اللى بياخذها وبيسيبلى عربيته...وبمزاجه
يعنى على دفع تحويشة العمر فى العجله و عبد الله إستلمها هدية جميله.
يارب احمى ولادى و احفظهم من كل سوء وشباب المسلمين
قولوا امين.