الخميس، 31 ديسمبر 2015

جنة المترجم الحر


جنة المترجم الحر



Image result for busy women cartoon

الناس دايماً يحسدوا اللى بيشتغل فرى لانسر
خصوصاً لو كان مترجم قاعد فى بيتهم يترجم و يقبض.... و بس
و بما إن ده آخر يوم فى السنة
و أنا من الناس اللى كل سنة يأخذوا قرارات للسنه الجديدة
( بغض النظر عن التنفيذ غالباً )
اتخذت القرار المصيري أنى اشتغل مترجمة فرى لانسر
و اجرب النهاردة (31 ديسمبر 20015 ) إنى أعيش يومى كده عشان القرار المرة دى يبقى مدروس و قابل للتنفيذ.
صحيت الصبح عادي جداً و بدأت بالأفكار الإيجابية زى مابتوع التنمية البشرية بيقولولنا
قعدت شويه مع نفسى عشان نقتنع إن القرار ده سليم و وصلنا للاقتناع الكامل الحمد لله
أنا مش من الناس إلى ممكن تشتغل تحت إيد حد أو حد يتحكم فيها...
و لا بتاعة مواعيد حضور وانصراف و بهدلة فى الشوارع فى الحر و البرد...
ولا عندى استعداد حد يعدل فى شغلى اللى مققت عنيا فيه و جابلى انزلاق غضروفى عشان يطلع بالشكل اللى يرضينى...
ولا بتاعة مواعيد قاطعة مانعة لتسليم الشغل....
ولا يمكن أترجم حاجة أصلا أنا مش مستمتعه بيها و حاباها ...
وبعد الحيثيات دى كلها، اقتنعنا، أنا و نفسى، إن قرار العمل ده سليم بنسبة كبيرة
موضوع الإقناع ده استغرق كام ساعة بس الحمد لله مرحله و عدت.
الساعة بقت 12 و طبعاً فى ناس هيرجعوا البيت متوقعين الغداء...
يبقى نأجل الترجمة شويه و نعمل الأكل.... أمال ....ماهى دى إحدى مميزات الشغل الفرى لانس :
وقتك بإيدك و تنظمى يومك على مزاجك و براحتك
المهم الحمد لله الأكل دخل الفرن و قلت بالمره أشغل الغسالة و ارتب الليفينج على ما الأكل يستوى
الموضوع ده ما أخدش كتير الحمد لله
تلات ساعات بس!
فجأة ، و بالظبط لما كنت بافتح الرواية إللى هترجمها -لإنى باستمتع بيها جداً- دق الجرس
و بدأ الأولاد يهلوا واحد وراء التانى
و ماله، ولادى و أهم من كل حاجه،
أغدي كل حد فى الميعاد اللى ييجى فيه و كدة مايبقاش ورايا أى التزامات منزليه و اعرف أركز فى الترجمة.
كده الساعة بقت سته و بدأت أحس بالجوع
آخذ ساندوتش بقه و شاى و اركز.
فتحت الرواية و فتحت ملف جديد بعنوانها عشان الترجمه
ماعجبتنيش ترجمتى للعنوان...
قلت أقرأ شويه فى الروايه (اللى قريتها قبل كده أربع مرات)
عشان العنوان يظبط
الساعة بقت تسعة!
و شاشة الكمبيوتر ناصعة البياض تحدق فى بكل استغراب
ولسان حالها بيقول هى الست دى فاتحة الملف ده ليه لما هي مش بتكتب؟
 و الله الشاشة طلعت بتفهم وأفحمتنى بجد
قعدت أتأمل ، أنا و نفسى برده ، القرار المتسرع اللى أخدناه
و اكتشفت الحقائق التاليه:
كمترجمه حره ، أنا قضيت اليوم كله بدون أى ترجمه!
طبخت و غسلت و نضفت  و دلعت القطه و فتحت الباب و رديت على التليفون و الإيميل و الواتساب وظبطت كل حاجة تمام عشان اشتغل بمزاج!
و فى الآخر ماشتغلتش خااااااالص!
هي ذى ميزة الفرى لانسنج....
للناس اللى بيحسدوا الفرى لانسر
جربوا يوم واحد و عرفونى عملتوا إيه

منكم نستفيد....

ملحوظة: العنوان مستوحى من الكتاب الرائع  جنة  العبيط  للدكتور زكى نجيب محمود

الخميس، 17 ديسمبر 2015

انتصارات صغيرة

أبيض×أسود


Image result for women working on laptop





أحدق فى الصفحة البيضاء فتحدق في

تهددنى بالفشل الذريع فأرد بضراوة

لكمة بعد لكمة

كلمة بعد كلمة

أصفع البياض الناصع ككفن

ببقع من الأسود الزاهي الراقي كثوب سهرة

أنتصر.