الخميس، 23 فبراير 2017

حنان و انتقام





Image result for mother and child painting





غالبا ما شغلنى موضوع الامومه

مش بصفتى ام يعنى و مقضياها تضحيه بالذات زى   
امينه رزق بقه و كده   
لا خالص 
على فكره انا باحاول اكون ام عصريه كل يوم
وبافشل فشل ذريع

بالاقى نفسى ارتديت لمرحله النصح و الارشاد و الامر بالمعروف! 
والاقى العيال يا اما بيبصولى على انى كائن من العصر الحجرى العتيق.... من ايام فلينستون و ويلما
او ، وده الاكثر شيوعا، بياخدونى على قد عقلى و يعملوا اللى هما عايزينه و خلاص
 وغالبا ده بيصحبه طبطبه على كتفى بما معناه الله يهديكى ياحجه و تفوقى من الاوهام القهريه اللى مسيطره عليكى!

نورا الوحيده اللى بتحاول، احيانا لما تكون فاضيه، تفهمنى غلطى وتنصحنى انى احاول اعيش حياتى بقه 
و اطلع من نافوخهم و ارحمهم!
بتحاول تورينى انى ، حتى بالرغم من انى ام ، ممكن ابقى ست طبيعيه 
يعنى ممكن اخرج مع صاحباتى
او اطنش انى اطبخ الغدا ومش هيموتوا من الجوع 
ومش لازم اسيب الكتاب اللى بترجمه فى نص الجمله و اتنتر ادور على الشراب اللى صاحبه مش لاقيه
 او اكوى البلوزه اللى معجونه و صاحبتها متأخره!
ودى حاجات بتحصل بمعدل تلات مرات فى الساعه على مدار اليوم!

الخلاصه ان الدور "الخدمى" للام اللى انا و أمهات كتير عايشين فيه سلاح ذو حدين فعلا...
يعنى الام بطبيعه الحال حنونه و نفسها تريح ولادها لكن واقع الامر انها لما بتبالغ فى الدور ده وتتولى عن الاولاد كل المسؤوليات بيحصل ثلاث حاجات اوحش من بعض ... برغم نبل الغرض.
يعنى خساره لكل الاطراف
يعنى القصد الحنان و النتيجه انتقام
للاسف!!
اولا هى بتستهلك صحتها بشكل سيء و ترجع تشتكى 
ثانيا الولاد بيتعودوا يكونوا اتكاليين و بيفشلوا يعتمدوا على نفسهم
ثالثا: لو هى قدرت تخرج من الدور ده بيلاحقها احساس دفين بالذنب انها مقصره فى حق ولادها...
ودى المرحله اللى انا باحاول اتخطاها دلوقتى

وبما ان اول مراحل العلاج النفسى هى ادراك المشكله،  فانا الحمد لله على طريق الشفاء
و كلها تلاتين سنه واخف و ابقى زى الفل
وربنا يدينا و يديكوا طوله العمر و يبلغنا الامل...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق