الاثنين، 29 أبريل 2013

ماما السياسية



ماما السياسية



”خلاص يا ماما بكرة ننزل نشتركلك فى حزب الدستور قبل ما العضويات تخلص" عبارة قالها عبد الله بخفه دمه المعهودة لينهى الحوار السياسي الذى بدأته معه لحظه ما فتح باب الشقة  ولقاني قاعدة مستنيه  رجوعه من الجامعة .
 هو ابن مثالى ما شاء الله – مهذب ، متفوق ، رياضى ، إجتماعى وأهم من كل ده بار ومحب .
قبلت الدعابة هذه المرة وقررت أجارية فى     " الهزار " لحد ما يتغدى وينام قليلا ً .
صحى عبد الله فايق وجميل وقعد يتفرج على MBC4 وينقل على NBA وهو بيمزمز فى طبق العنب الأحمر اللى بيموت فيه.
ساعتها  قلت ده الوقت المناسب علشان  اناقش معاه مستقبلى السياسى.
-         ها يا عبد الورد إيه رأيك فى حزب الدستور
-         جميل يا ماما
-         جميل إزاى يعنى؟ شعره أصفر وعيونه خضراء؟ ولا طول بعرض ومفتول العضلات؟ ما تفهمنى يعنى إيه جميل؟
ساعتها عبد الله بدأ يأخذ باله من نبرة العدوانية الأمومية اللى بقت فى صوتى وراح سايب طبق العنب على الترابيزة وقعد كويس على الكنبة اللى كان مأنتخ عليها قدام الليفزيون .
وساعتها برده صعب عليا جداً وهو بيبصلى بنظرة غريبة ومش فاهم هو أنا عايزه إيه منه بالضبط.
إفتكرته زمان لما كان عنده 5-6 سنين وكان على طول بيغلط فى spelling أبسط الكلمات ولما أحاول أفكره بالحروف الصح كان بيصعب عليا و بيبصلى على أساس إنى أم مفتريه لا تقبل الخطأ فى spelling
-         ماما إنتى أكيد بتهزى فى حوار حزب الدستور ده صح؟ هو إنت فاضية للحاجات دى؟
-         عادى، ممكن أفضى نفسى شوية... ما أنا بأعمل كل حاجة فى البيت وبره ...إشمعنى يعنى خايف على وقتى من الحزب.
-         حزب إيه؟
-         ثانى أنا مش لسه قايلا لك حزب الدستور بتاع البرادعى .
-         أه ماله بقى حزب الدستور؟ هم يعنى طالبين أعضاء ستات ولا إيه؟
-         يا نهارك مش فايت؟ ستات إيه ورجاله إيه ياواد هو أنت بقيت سلفى ولا إيه؟
واستمرت المفاوضات بينى وبين عبد الله وأنتهت بالخلاصة الآتيه:
عبد الله إذن يرفض أن يرى فى إى مواصفات أنسانية غير أنى  أمه . عبد الله عايزنى أكون أم وبس وده طبعا حقه.
خصوصا إن ولا حزب الدستور ولا الطبل  البلدي  عارفين يصرفوا  الاخوان  المفتريين!
ولا ايه رأيكم ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق