الجمعة، 3 أبريل 2015

عمارة نورا 2


 
 
 Image result for engineering students supplies
 
 
 
وصلتنى اسئلة كثيره عن التغيرات اللى حصلت لنورا من ساعة ما دخلت عمارة ... و الناس عندها فضول تعرف مين بقه اللى حياته إنقلبت رأسا على عقب معاها و إزاى؟

أولا طبعا نورا نفسها تحولت فى خلال ترم دراسى واحد من بنت أموره بتنزل متشيكة و على سنجة عشرة إلى زومبى إسود محروق بينزل الجامعة بالبيجاما اللى كان نايم بيها طول الليل. طبعا إتحرقت من كتر الرحلات اللى بيعملوهالهم فى سقارة و مصر القديمه و يسيبوهم مرزوعين فى الشمس بالساعات عشان يرسموا ومن المشاوير من مبنى للتانى جوه الجامعة مترامية الأطراف.

نورا  طبعاً بطلت تنام لإنها ما بتلحقش تخلص اللى وراها فى ميعاده و ده راجع لأن الجامعة الحقيقة منظمة جدا و ممكن تبعت لهم "اسينمنتس" الساعه اتنين بالليل و يبقى ميعاد تسليمه الصبح الساعه تمانيه....عادى جداً.

أما بقى فى الأيام المفترجة اللى مافيهاش ضغط شغل جامد و ممكن تنام، هى مش بتبقى نايمه فى السرير عادى زى الناس، لأ طبعاً...حاشى و كلا وألف لا...هى لا مؤاخذه بتبقى مكفيه على وشها على سجادة الصالون، اللى إتحول بقدرة قادر إلى ستوديو، و دايما بتروح فى النوم أول ماتبدأ أى رسمة أو مشروع من بتوعها وتتقلب فوقه بدل ما تخلصه وتسلمه الصبح.

ثانياً أنا طبعاً من الأشقياء اللى اتحولت حياتهم جحيم بسبب العمارة،  بإعتبارى أم مشروع المعمارية العظيمة و لازم ينوبنى من الحب جانب. أنا طبعاً مطلوب منى أصحيها من الغيبوبة عشان تلحق الأتوبيس و إلا هأضطر أوصلها. و مطلوب إنى أحاول أفوقها، ده لو أصلا عرفت أصحيها، عشان تحضر و تفهم المحاضرات و "التوتوريالز" بتاعتها.

 

أول ماترجعلنا بالسلامه من الجامعة ، محملة باللوحات و المساطر و الصناديق البيت كله يبدأ مرحلة الإعداد لليلة الطويله و ما تستلزمه من مشتروات من المكتبه. و هنا بقه بنعمل قرعة مين اللى هاينزل يدور على لبن العصفور من سمير و على و المعايرجى و ألوان. إحنا بقينا زبائن مستديمين فى كل المكتبات دى و بدأنا نتعرف على أهالى بقية الطلبه المساكين إللى دايخين وراء ولادهم زينا. وعلى فكرة بجد ده روتين يومى، كل يوم فى حاجات جديده بتتطلب من أول الأقلام العجيبه و الأدوات الهندسية، لإنواع نادرة من الأوراق و فصائل منقرضه من الألوان و الفرش و المقصات و الذى منه. أنا هنا ماقدرش أنكر فضل على اللى ساعات يسيب الى وراه و ينزل مكفهر يجيب لها الطلبات. و عبدالله برده بيعمل اللازم أحياناً.  هما الصراحة كتير بينقذونى بس ساعات يستندلوا وانا أضطر "صاغرةً و رغم أنفى" أنزل أجيب الحاجات.  برضه لازم أذكر بالخير البواب و أنجاله اللى بيروحوا عند الموان و يجيبوا جبس و أسمنت و رمل لزوم الشغل... و العمارة   ... عمارة نورا

أما بقه الباشمهندس الكبير، أبو المهندسين فده خلوه على جنب، هو المستشار الخاص بتاع المعمارية المفعوصة، وبتستغله أسوأ إستغلال زى ماهى عاملة فينا كلنا. يعنى بجبروتها تخليه يقعد جنبها و يعملها "هاتشينج" . تخيلوا مهندس إستشارى كبير فى خبرته و سلطته يساعد المعمارية المفعوصة، أو يلف على المكتبات يجيبلها "سابليز". ايه الجبروت ده؟

 

قال وبعد كل ده تحلفلى كل يوم وتقولى "اكسم" بالله  انا هاسقط الترم ده" . آة والله دى مش غلطه مطبعية هوا ده "الكسم" المقدس بتاع بنات عمارة. أنا كل ما أسمع القسم ده بطنى توجعنى و أقول ـ فى سرى طبعاً لحسن نورا تسمع - ولا يوم من أيام ألسن و آداب و تجارة.
يلا بقى ندعى ربنا للبنوتات الحلوات بتوع عمارة زى نورا و هايدى إن ربنا ينجحهم و يقويهم على العمارة ويخلصوها على خير، ويخلصونا منها. قولوا آمين

هناك 3 تعليقات:

  1. و انا اللب كنت بفكر ادخل عمارة ��
    غيرت رأيي ��

    ردحذف
  2. Go for it Salma but be prepared and have plenty of sleep from now till you start...it might help☺

    ردحذف