الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

المترجمة 4






المقاعد ... تلك المقاعد المعدنية البيضاء التي يحمل كل واحد منها لافتة صغيرة تخليداً لذكرى هذا أو ذاك. لا يخلو مقعد واحد من هذه اللوحات الصغيرة محفورا عليها أسماء من رحلوا عن عالمنا. كأنما يتعين على المرء أن يموت ليجلس الآخرون في الحدائق الشتوية...’نعم، على الناس أن يموتوا‘ هذا هو ما جال بخاطرها ... باغتتها العلامة غير المرئية التي تحملها بين ثناياها بحركة مفاجئة، كأنما تريد أن تعلن له عن وجودها. تلك العلامة تقبع داخلها، مغطاة عن عينى "راى" تماما مثل شعرها وبشرة ذراعيها، الجميع مختف تحت الحجاب. يمكنه فقط أن يتخيلها. تلك العلامة التي تشبه قطعة من الكريستال الشفاف صنعتها الأحزان منذ أربعة أعوام. نعم، تبلورت أحزانها في شكل قطعة من الماس، اتخذت نفس التكوين ذو الأربعة زوايا وأحاطت بها. اتخذت الزوايا أوضاعها: واحدة فوق الجبين، اثنتين على كتفيها والأخيرة أعلى معدتها. أدركت من الوهلة الأولى أنها علامة شفافة تحوي سائلا يشبه الزئبق ما يفتأ ان يتحرك صعودا وهبوطا كلما تحركت هي. هذا الشكل الماسي له منطقه المقبول على اية حال...هي تدرك أنه استقرأ ما أحست هي به في ذلك الوقت: فجبينها كان يؤلمها كلما بكت، ولاسيما هذان الفراغان المختبئان خلف مقلتيها، أما كتفيها فقد أنّا من ألم الانحناء حتى يتمكنا من احتواء قلبها الجريح، بينما نبع الألم المبرح من فوق معدتها.


This piece is edited by Ahmed Zahran

هناك 3 تعليقات:

  1. i started reading part four and then went backwards to the other three pieces.. i did
    not suspect for a moment that it was a translated

    ردحذف
  2. a translated work. it actually feels like an original composition and a lovely and lyrical
    one Hala

    ردحذف