الخميس، 27 نوفمبر 2014

المترجمة 5






   أما ذلك السائل المتذبذب صعوداً و هبوطاً داخل بلورة الالم فى حركة تحاكى حركة الزيت فقد هيأها نفسياً لتلقى سؤال "راى" الذى ترقبته طويلا عن طارق. "هو ابن عمتى" أجابت،  "ولكنى قضيت سبع سنوات من عمرى دون أن اقابله ، فأنت تعلم أنى وُلِدتُ هنا و لم تعد عائلتى إلى بلادنا إلا بعد بلوغى السابعة". 

كانا يجلسان معاً على مقعد فى غرفة تملؤها نباتات الصبار بمختلف أشكالها و أطوالها مصطفة مثل طوابير من كائنات غريبة عن كوكبنا، مخلوقات ترتدي اللون الأخضر بشتى درجاته و ظلاله، تحيطها الرمال من كل جانب. تقف جميعها منتبهة، منصتة لحديثهما. كل شئ فى الغرفة يحاكى الصحراء، حتى الضوء بدا مختلفا كأنما صنع خصيصا ليعطى إيحاءً بجو الصحراء المائل للصفرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق