الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

المترجمة

 

حلمت أن المطر هطل غزيراً وأنها لم تتمكن من مقابلته كما رتبت مسبقاً. لم تستطع السير تحت المطر الذى يتحداها بعدوانية، و تخاطر بأن تبتل الأوراق و يسيل الحبر على الصفحات التى ترجمتها من أجله. سيطر على حلمها إحساسٌ قابضٌ بالقلق كونها تركته ينتظر قدومها دون فائدة، إحساس ملح مفعمٌ بالشجن و الحسرة.  هى تخشى المطر، تخاف ضباب و ثلوج هذا البلد، ترتعب حتى من الرياح.  تبقى حبيسة المنزل فى مثل هذه الأوقات و تنتظر، تراقب الأخرين من وراء النافذة وهم يمارسون مالا تتجرأ هى على فعله:  تراقب الأطفال فى طريقهم للمدارس يخوضون عبر دوامات من أوراق الأشجار المتساقطة. تشاهد كبار السن وهم يحطمون فى مرح الثلوج على الأرصفة مستخدمين العصي التى يستعينون بها للمشى. تراقب من وراء النافذة و تحسدهم جميعاً. هم حتماً يمتلكون قوى خارقة للعادة، هم عمالقة لا يخضعون لقوى الطبيعة و لا يسمحون لها أن تعرقل طريقهم أو تعترض ممارستهم اليومية للحياة.

البقيه غداً

I translated this opening paragraph from Leila Aboulela's novel The Translator.  She is a Sudanese writer who lives in England . She wrote Colored Lights, a collection of stories, and the celebrated novel The Minaret. Her last novel is Lyrics Alley.   The Translator is her first novel and was long-listed for the Orange Prize and the the IMPAC Dublin award, and was short listed for the Saltire Society First Book of the Year Award.  

هناك 4 تعليقات:

  1. very very beautiful novel, and skillfully translated, the translation made me curious to read the original, if u dont mind please send me the link of the original. I'm impatiently waiting for the second translated part.
    Sara Okasha

    ردحذف
  2. حلوة قوى ياعبير.أيه الترجمة الجامدة دى!

    ردحذف
  3. جميلة جدا يا دكتور.

    ردحذف
  4. "thank you all. hopefully i will be posting more translations. wish me luck

    ردحذف